إذلال الذات العراقيه

اذلال الذات العراقية


فاق العراق علي جريمة كبري..
الذاتُ العراقية تعذب وتهان من قبل القوة التي جاءت إلي العراق مبشرة بالحرية واحترام حقوق الإنسان ومخلصةً للشعب العراقي من جرائم صدام وإذلاله لخصومه في سنوات قهرٍ طويلة.
فاق العراق علي صورة أسرى عراقيين يعرضون عراة ثم تنتهك كراماتهم وحرمات أجسادهم من قبل سجانيهم ومعذبيهم في باستيل العراق سييء الصيت سجن ابو غريب.
فاق العراق علي جزء مما جري ، فالصور التي تسربت لا بد انها تعرض نذراً بسيطاً من الحقيقة التي تتعلق بأسلوب معاملة السجناء في بلد متعطش للحرية يفترض ان يقيم العدالة الإنسانية ليكون مثالاً لشعوب المنطقة المقهورة الأخرى.
فاق العراق علي كل ما يعني إذلال الرجولة وعفة الجسد حين شاهد الناس أحط ما يمكن ان يراه الإنسان عن خصمٍ أُلقي في السجن وبات أعزل مسلوب الإرادة.
فاق العراق علي جرحٍ غائرٍ جديد بعد كل الجراحات التي خلفها صدام في ذاكرة العراق ليكتشف ان للجلادين أباً واحدا في الميراث ومنبعاً واحداً في القيم وان الحثالة موجودة في كل زمان ومكان غير ان الضحية في كل الأحوال هي هذه الذاتُ العراقية الجريحة.
فاق العراق علي مرأي الإذلال الذي افترض أهل هذه البلاد انه انتهي بيوم رحيل صدام وطي صفحة الإذلال وانتهاك الكرامة.
فاق العراق علي فجيعةٍ جديدة اكبر من الفجيعة التي اصابت الأبرياء المدنيين في الفلوجة.
فما الذي يرضي العراقيين الذين يذوقون المهانة؟
ان أقل ما ينبغي حصوله علي الفور هو إطلاق سراح جميع الأسري الذين يقدر عددهم بما يزيد علي عشرة آلاف أسير ليتحرروا من انتهاك محتملٍ لكراماتهم من دون شروط وقيود، عدا تلك الحلقة الضيقة التي كانت محيطة بصدام واشتركت معه في ارتكاب جرائم ضد الكرامة العراقية، واولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم ضد سجناء عراقيين أو أوقعوا عليهم التعذيب والمهانة. ويتوجبُ علي الفور إحالة كل المجرمين الذين ارتكبوا هذا الإثم إلي المحاكمة أمام قضاة دوليين وعراقيين ليكونوا عبرة لأي آثمٍ يتجنى علي الإنسانية في أي زمان ومكان. وإيقاع أقسى العقوبات بهم لعل ذلك يدمل جزءاً من جراحات العراقيين الذين كتب عليهم الظلم في ما مضى من حال وما حل عليهم من حال.